خاص/ محررماشي.كوم/ يعد الغرض الأول من إعداد الخرائط بيان موقع مكان ما، دولة أو مدينة أو شارعاً، بالنسبة للعالم المحيط، بما يقدم صورة كلية لا نستطيع إدراكها بعيوننا المجردة، إلا أنه من الصعب حالياً حصر جميع استخدامات الخرائط؛ إذ صارت تستخدم لتصوير العلاقة بين المكان وعدد لا حصر له من الموضوعات، مثل الصحة والسكان والمرور.
كما لم تعد الخرائط تقتصر على النسخ الورقية والأطالس، التي نقلب صفحاتها بحثاً عن الطريق إلى مدينة، أو صوراً للتضاريس؛ بل تحولت كغيرها إلى الصورة الرقمية على شاشات الحواسب، وضمن معدات السيارات، وعبر تطبيقات الهواتف الذكية، ما غيّر كثيراً من طريقة تفاعلنا مع الخرائط، وأحدث أساليب جديدة في تخطيط الرحلات والتنقلات اليومية، وحتى طرق تخطيط المشروعات التجارية والحكومية.
وأسهم تطور تقنيات وخدمات عدة في إثراء الخرائط بالمعلومات والتحديثات الآنية في الوقت الحقيقي، فبفضل البيانات الكبيرة، والملاحة بالاستعانة بالأقمار الاصطناعية، والهواتف الذكية المزودة بخاصية تحديد المواقع الجغرافية ”جي بي إس”، والشبكات الاجتماعية، ورسوم الغرافيك الثلاثية الأبعاد، اكتسبت الخرائط أبعاداً أخرى اجتماعية وعملية.